anmabab
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(( التربــــة الحسينيــة ))

اذهب الى الأسفل

(( التربــــة الحسينيــة )) Empty (( التربــــة الحسينيــة ))

مُساهمة من طرف مدير المنتدى الأحد أبريل 20, 2008 7:59 am

راجعه من الدوام .. وحده من زميلاتي في السياره تقول: الدكتور اللي اطبق عنده (( مساعدة طبيب اسنان)).. يقول لي : انتو اللي عم بتصلوا ع الفخاره؟؟؟ قلت له : مو فخاره .. اسمها تربه ..
سألني ليش ؟؟ قلت له: مادري .. كذا احنا بس مادري ليش!!!
طبعا انا .. ماعجبني الكلام .. لاننه مايصير نقدم دراستنا على علم مذهبنا .. عموما البنت ممتازه ومتفوقه .. والله يوفقها اكثر واكثر ... بس !!
قلت لها : لازم تعرفي انتي تصلي على التربه ليش ؟؟ عشان ماتصيري إمّعه .. لازم تعرفي كل شي عن مذهبك واعتقاداتك.. عشان اذا احد سألك .. لماذا؟؟ تجاوبيه وتقنعيه حتى لو بإجابات بسيطة .. لكن أهم شي ماتقولي .. ماادري .. خصوصا في امور المذهب ....

حاورت نفسي .. طيب وانتي ياشطوره .. لو احد سالك : ليش تصلوا على التربه ؟؟
وش بتقولي ؟؟ بقول : هذه تربة الامام الحسين عليه السلام .. وقد صلى عليها الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. قبل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام .. وهي من تربة كربلاء التي استشهد فيها الامام الحسين..................... بس ؟؟ هذا اللي اقدر اقنع به نفسي واللي حولي؟؟ لاطبعا .. حتى لو كان كلام صحيح بس مو دقيق .................................................. ........!!!

طبعا رحت ابحث في الكتب .. ابغى القى فيها كلام بسيط وبسرعه ينحفظ و تحبه النفس والعقل ...

عندي كتب لمحاضرات للدكتور احمد الوائلي .. رحمه الله .. وجمعت لكم هذه الفقرات .. متمنية لي ولكم الفائدة .. وادعوا لي .. Smile
وعشان اذا احد سالنا عن هذا الشي الحساس .. مانتوهق ونبتلش ونتأتأ .. J وخصوصا لاخواني واخواتي الصغار اللي في المنتدى ....
بسم الله .. نبدأ :
**** اسباب اتخاذنا التربة في الصلاة : كربلاء لانتعامل معها على إنها تربة دفن فيها الحسين عليه السلام..
بل إننا نتعامل معها بغير ذلك وان كان بعضهم يحاول إن يثبت ذلك علينا.. متهما إيانا بعبادة الصنم بإصرارنا على الصلاة على تربته مع إننا إن لم توجد التربة فإننا نصلي على ورقة أو حصير أو أي نبات لايؤكل , حيث تتوفر التربة الحسينية فإننا نفضلها على غيرها وذلك لإسباب منها :
1 _ تمثل البيئة التي مثل فيها الحسين عليه السلام أروع الخصال الكريمة.. وأعطانا دروسا كاملة وناضجة في الصلابة والإيمان والدفاع عن العقيدة.. فكانت بحق تمثل مدرسة متكاملة.. وليست حجرا وترابا دفن فيه الحسين عليه السلام.. حينما رسم عليه السلام لنفسه ولقومه ولصحبه مصيره والدور الذي سيقوم به..
وهو تراب سيبقى كالكتاب يخزن الذكريات وهو ما نلاحظه عند كل الشعراء الذين وقفوا على تراب الحسين وخاطبوه.. وهم في ذلك إنما يستلهمون منه المعاني المكتوبة في الوعي والأجواء النفسية التي يقرا فيها ما مثّله لنا الحسين عليه السلام..من الإباء والتضحية والشجاعة والصلابة وما جّسد على هذا التراب.. فهو عليه السلام قد جعلها تربة مميزه تعيش في أذهاننا وليس بعيدا عنها ..والدليل على ذلك إن أي شيعي في شرق الأرض أو غربها حينما تذكر عنده كربلاء فانه يقفز إلى ذهنها إنها وعاء كل تلك الخصائص التي ذكرناها و وعاء التضحيات الفذة.. و وعاء الموقف الحر.. و وعاء الكرامة وكل ما اختار الله له.. أليس عليه السلام هو القائل في خطبته: (( وخير لي مصرع أنا لاقيه, وكأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلا)) .
وهنا التفاتة دقيقة في التعبير الحسيني وهو قوله: (( بأوصالي ))
أي بتقطيع جسمي.. أما موقفي فلا... لإنه سيبقى على صلابته.. وهاهو احد الشعراء يخاطبه قائلا:
طلعت على الدنيا حساما مهندا فعاشتك حينا ثم عاشت على الصدى
تمجدت قوم بالخلود وإنــــــني رأيت بمعناك الخلود مـــــــــخلدا
ايا واحدا من خمسة ان ذكرتهم ذكرت بهم في كل وجــــــه محمدا

فلهذا اختاره الله ليعيش بين جوانحنا وفي قلوبنا ووعينا ومشاعرنا. ولانت كذلك يا سيدي يا أبا عبد الله .. فنحن لهذا نختار التربة.
2_ لإنها ترفع جباهنا في السجود عما يمكن أن يكون نجسا أو قذرا و ماهو كذلك لايصّح السجود عليه في واقع الحال.. J
3_ إن مجرد نظرنا إلى التربة _ مع امتلاكنا لوعي يحّدد لنا ماذا جرى في واقعة كربلاء_فإن أذهاننا تنصرف إلى المثل العليا والدماء التي سكبت عليها في واقعة الطف :
وفرجت الزمان عن خشعة الفجر على مهدك الزكيّ الضاحي
فرأيت النبي ينفتض في سمعك آيات وحيه النفّاح
والبتول انتفاضة تبعثث الزهو حّييا في هاجر الأفراح
وعليا يريك إن قطاف الفتح يستار من لهيب الجراح
هكذا لحت قمة من كرامات وموجا مزمجرا من طماح
ومدى ليست الكواكب الاّ نصبا في طريقه اللمّاح

....إذن هذا الاختيار من الله للحسين عليه السلام في الطف كان اختيار نهاية لحياته الجسدية وليس ختاما لحياته المطلقة .. فالحسين ما مات ولن يموت . لكن بجسده اختار الله له أن يقطع اشلاءَ تضمها هذه التربة التي قدر لها ان تعيش في مشاعرنا. وها نحن نردد مع أديب الطف :
لاتطلبوا قبر الحسين بشرقها او غرب
ودعوا الجميع وعرجوا نحوي فمشهده قلبي ..

ولذلك فأن العقيلة عليها السلام أبت أن تذهب إلى المدينة إلا بعد أن تمتاح من هذه القيم والمثل.. فأرادت للقافلة أن تعرج نحو المصرع , وكانت تتلفت يمينا وشمالا, فسألها السجاد عليه السلام عن سر تلفتها ؟؟ فقالت : عمه.. قل للدليل فليعرج بنا على كربلاء,, فعرج الدليل بهم .. و اقبلت من ورائها مسبيات الطف.. يدففن دفاً إلى قبر الحسين عليه السلام .. وما إن وصلته حتى احتضنته :
و ا عيونك يا أبو السجاد لو إن يمك يخلوني
أحط راسي على قبرك وارشه بدمعة عيوني
واقضي العمر كله هناك وأقول لهم لا يلوموني
وش لي بالعمر بعدك شنهو عيشتي بلا إياك؟؟


*** اختيار الله تربة كربلاء مهداً للحركة ... فالله عز وجل قد اختار للحسين عليه السلام تربة كربلاء مهدا ..

ا يا كربلا يا عبير الجراح و زهو الدم العلوي الأبي
ويا صرح مجد بناه الحسين وأبدع في رصفه المعجب
و يا عبقا من عبير الخلود يشد إلى الأطيب
سيبقى الحسين شعارا على أصيلك والشفق المذهب ....

فالله عز وجل اختار للحسين عليه السلام هذه التربة ليقدم فيها تلك المصارع الطاهرة .. فوقف يوم الطف يقدم المصرع تلو المصرع .. وقف يزرع الدماء .. فيجني منها قمما من العطاء... فقد انتزع الحسين عليه السلام الثناء من فم الدنيا ....... وكان قد قدم الضحية تلو الضحية وكان إذا انتهى من تقديم الضحية يشخص ببصره إلى السماء ويقول : ((إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى )) ...
قدم اصحابة و اولاده واحد اثر آخر .. وفي نهاية المطاف التفت إلى مخيم الأنصار فوجده خاليا .. والتفت إلى مخيم عبد المطلب فوجوده خاليا .. تلفت يمينا وشمالا فما وجد احدا .. فآ اوى إلى الخيمة وصاح .. (( من يقدم لي جوادي ؟ )) خرجت له اخته زينب عليها السلام وقالت له : ((أخي .. لمن تنادي ,. جرحت فؤادي , وليس في مخيمنا سوى النساء و الأطفال ؟ ))
رد وعياله من العطش يومن صاح بصوت للتوديع قومن.. مثل سرب الكطه قامن يحومن ..


**** إن بتربة كربلاء يتضاعف الثواب ... فالمسلمون يرون إن تربة كربلاء عامل من عوامل مضاعفة الثواب مثل مكة والمدينة والنجف.. ويمكن الاستدلال له بأنه تراب المدينة أفضل من الكعبة ... لأنه لامس جسد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وهذا له عله وهي إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. اشرف الموجودات .. والملامس للأشرف أشرف .. فعليه هي اشرف من الكعبة .. فالحسين عليه السلام جزء من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم روحا وجسدا ... : (( حسين مني وأنا من حسين )) فالتراب الذي يلامس جسد الحسين عليه السلام يأخذ حكم الملامس لجسد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

فهذه المنطقة كانت فيما مضى مهدا لحضارات سابقة يضيق عن ذكرها المقام,فانتقال الحسين عليه السلام إليها ليس هونقل أ جساد ثم ذبحت هذه الأجساد على ترابها ... بل هو نقل أفكار وخواص جعلها التاريخ كما جعل هذه التربة مهدا من مهد البطولات, يقول احد الشعراء :

ا يا كربلا يا عبير الجراح و زهو الدم العلوي الأبي
ويا صرح مجد بناه الحسين وأبدع في رصفه المعجب
و يا عبقا من عبير الخلود يشد إلى الأطيب
سيبقى الحسين شعارا على أصيلك والشفق المذهب ....

فالله عز وجل اختار للحسين عليه السلام هذه التربة ليقدم فيها تلك المصارع الطاهرة .. فوقف يوم الطف يقدم المصرع تلو المصرع .. وقف يزرع الدماء .. فيجني منها قمما من العطاء... فقد انتزع الحسين عليه السلام الثناء من فم الدنيا ....... وكان قد قدم الضحية تلو الضحية وكان إذا انتهى من تقديم الضحية يشخص ببصره إلى السماء ويقول : ((إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى )) ...
قدم اصحابة و اولاده واحد اثر آخر .. وفي نهاية المطاف التفت إلى مخيم الأنصار فوجده خاليا .. والتفت إلى مخيم عبد المطلب فوجوده خاليا .. تلفت يمينا وشمالا فما وجد احدا .. فآ اوى إلى الخيمة وصاح .. (( من يقدم لي جوادي ؟ )) خرجت له اخته زينب عليها السلام وقالت له : ((أخي .. لمن تنادي ,. جرحت فؤادي , وليس في مخيمنا سوى النساء و الأطفال ؟ ))
رد وعياله من العطش يومن صاح بصوت للتوديع قومن.. مثل سرب الكطه قامن يحومن ..


**** إن بتربة كربلاء يتضاعف الثواب ... فالمسلمون يرون إن تربة كربلاء عامل من عوامل مضاعفة الثواب مثل مكة والمدينة والنجف.. ويمكن الاستدلال له بأنه تراب المدينة أفضل من الكعبة ... لأنه لامس جسد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وهذا له عله وهي إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. اشرف الموجودات .. والملامس للأشرف أشرف .. فعليه هي اشرف من الكعبة .. فالحسين عليه السلام جزء من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم روحا وجسدا ... : (( حسين مني وأنا من حسين )) فالتراب الذي يلامس جسد الحسين عليه السلام يأخذ حكم الملامس لجسد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
مدير المنتدى
مدير المنتدى
الواعد
الواعد

المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 14/04/2008
العمر : 113

https://anmabab.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى