من هم أصدقاء الحياة..؟!!

من هم أصدقاء الحياة..؟!!


عجبا ً لهذين الأصغرين ( قلبٌ ولسان ) كيف يسيران ركبنا في هذه الحيــاة..!.. نعمه علينا كثيرة, فقد وهبنا رجلين ويدين وعينين وشفتين وقلب ٌ واحد ولسان. بهجتنــا و رحلتنا في هذه الحياة ليست بمقدار ما تخطوه أو تصله أرجلنا في هذا العالم , ولا بمقدار ما تراه أعيننا ولكن بقدر ما نسمح لقلوبنا أن ترحل و تتصل , وبمقدار ما نجيز لألسنتنا أن تعمل.

حجم قلوبنا مضغة ولكن قد نستودعها من موجات المشاعر والمحبة والأحاسيس ما يغطي الأرض ومن عليها.
أن نكون أصدقاء للحياة هي أمنية وأيُّـمـا أمنية ...
أصدقــاء لمن حولنا, لمن يشم ّ طعم الحياة ؛بشرا ً كان أو نباتا ً... نباتا ً كان أو حيوانا ً.


وكيف يا ترى نكون أصدقاء للحياة..؟


أن نزرع شجــرة الحب في نفوسنا , ونستشعر بأن الطاقة التي تسير في عروقنا هي تلك التي يشترك معنا فيها الكثير من الأحيــاء, ولكي يقرُب المعنى دعنــا نسمي هذه الطاقة "الروح" مودعها رب العالمين الذي خلقنا جميعا ً.


عندما تتعامل مع من حولك ارسل لهم بطاقة حب من خلال نظرة حانية , وكلمة مجنِّحة كما لو كانوا أخوة لك صغيرهم وكبيرهم , سعوديهم وهنديّهم , غنيهم وفقيرهم. انظر في عيون الأطفال وكن رقيقا ً مع من حولك بمقدار رقة شرايين قلبك... في هذا المقام أجد نفسي أمام قول الإمام علي ( عليه الســلام ) : "الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" ... أشعِر دائمــا ً من حولك أنه صاحب فضل عليك فلولاه لكنتَ وحيدا ً حتى من سعيت في قضاء حاجته هو صاحب فضل عليك فلربما على يديه كان خيرك ... دع قلبك يخاطب روحك ليجري على شفتيك كلمة صادقة ودافئة لأن الكلمة الطيبة صدقة كما في الحديث.



هذا النمط من السلوك يحتاج إلى تدريب و زرع لهذه العادة الحسنة...


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى